يعاني اللاجئون السوريين في دول الجوار من مشاكل اقتصادية كثيرة، فمعظمهم فقد منزله وعمله ولا يملك المال لإعالة نفسه، تتفاقم هذه المشكلة أكثر في فصل الشتاء، حين تهطل الأمطار والثلوج على الخيام المتهالكة، ويؤدي البرد إلى معاناة كبيرة.
لهذا السبب، تطلق العديد من المنظمات بين الحين والآخر حملاتٍ لدعم اللاجئين وجمع التبرعات لصالحهم، تقوم بعض هذه المنظمات بتوفير الغذاء لهم، فيما توفر منظمات أخرى ملابس وأغطية تقيهم من برد الشتاء.
في قصة ملهمة، قامت طفلة تركية تدعى زينب دورو كندير بالتبرع بمدخراتها التي جمعتها في حصالتها من أجل شراء معاطف وأحذية لستة أطفالٍ سوريين لاجئين.
لاقت هذه المبادرة استحسان الكثيرين، وسرعان ما أعلن عدد كبير من طلاب المدارس الأتراك عن رغبتهم في التبرع بمدخراتهم لجمعية تركية تعنى بالشؤون الخيرية والاجتماعية.
تحولت الفكرة خلال أيام إلى حملة تبرعاتٍ كبيرة، وأطلق على هذه المبادرة اسم “أخوة الحصالات”.
نجحت الحملة في شراء أحذية ومعاطف شتوية لألف طفلٍ لاجئ أعمارهم بين 1 و 15 سنة يعيشون في مخيمات اللجوء.