إذا زرت الريف السوري، ستلاحظ انتشار سيارة تتميز بأشكالٍ وألوانٍ غريبة، هذه السيارة يطلق عليها اسم “الحلفاوية”، نسبةً إلى مدينة حلفايا الموجودة في ريف محافظة حماه، في هذه المدينة، تعاون مجموعة من الميكانيكيين والحدادين مع بعضهم ليصنعوا سيارة رخيصة وعملية تلبي احتياجات السوق المحلية.
في البداية، تم تصنيع هذه السيارة على ثلاث عجلات، لكن فيما بعد، أصبح العملاء قادرين على تخصيصها، فظهرت أنواع بأربع عجلات وبأحجام وأشكال وألوان مختلفة.
يتم استيراد محركات الحلفاوية من الخارج، ويستطيع العميل أن يختار نوع المحرك، يمكنه يختار محرك يعمل بالبنزين أو الديزل أو حتى محركٍ كهربائي. وكل ذلك بسعر يتراوح بين 3 و 5 آلاف دولار أمريكي.
بسبب الحرب السورية، اضطر العديد من مصنعي هذه السيارة إلى النزوح لمناطق سورية أخرى أو اللجوء للدول المجاورة، هؤلاء نقلوا معهم صناعة الحلفاوية وساهموا في انتشارها بشكلٍ أكبر.
الحلفاوية هي دليل جديد على نجاح السوريين وقدرتهم على الإبداع، حتى في ظروف الحرب الصعبة التي مروا فيها، وهي تأكيد جديد على أن الإنسان يستطيع دائماً أن يحول معاناته إلى أمل.