الإعاقة هي تحدٍ يواجهه الكثير من الناس في حياتهم، لكن هناك من يتمكنون من التغلب عليه بالإرادة والعزيمة والثقة بالنفس. قصتنا هذه عن زينب الخالدي، وهي طفلة كويتية تبلغ من العمر 11 سنة وتعاني من إعاقة حركية، لكن ذلك لم يجعلها تستسلم، بل حققت إنجازات رائعة في مجالات مختلفة، مثل السباحة والكتابة والتمثيل.
ولدت زينب بإعاقة حركية جعلها تستخدم ساقاً اصطناعية للحركة. لقد شعرت في بداية حياتها بالانكسار والإحباط بسبب حالتها، لكنها تغيرت بفضل دعم ومساندة أسرتها التي كانت تشجعها على الإبداع والتفوق.
اكتشفت زينب موهبتها في السباحة عندما كان عمرها 7 سنوات، شاركت في بطولات محلية وحصلت على الميدالية الذهبية والمركز الأول في عام 2015، لتصبح أصغر بطلة سباحة في الكويت. كما أنها مولعة بالكتابة، بدأت في كتابة قصص قصيرة تعبر عن أفكارها وتخيلاتها، وحصلت على لقب أصغر كاتبة في الكويت عام 2019. ولا تزال تطور موهبتها في اللغة العربية، حيث حصلت على المركز الأول في مسابقة للغة العربية.
لدي زينب أيضاً هواية التمثيل، فشاركت في عدة مسرحيات مدرسية، ومثلت مدرستها (القادسية) في تحدي اللغة العربية بدولة الإمارات العربية المتحدة. كما أنها شاركت في بطولة للبولينغ عام 2019 على مستوى وزارة التربية الكويتية وحصلت على المركز الثالث. وحصلت على العديد من الجوائز التقديرية بفضل إنجازاتها المختلفة.
زينب لديها طموحات كثيرة في المستقبل، إنها تحلم بأن تصبح رسامة ومعلمة وكاتبة، وأن تخصص مكاناً لعمل دورات لذوي الاحتياجات الخاصة. كما أنها ترغب في إنشاء مركز أو لقاء يجمع الفتيات لتشجيعهن على الحديث وطرح مشاكلهن وقضاياهن. إنها تؤمن بأن الإعاقة هي إعاقة الإرادة لا الجسد، وأن الأمل لا يقف عند حد معين أو مكان معين أو جسم معين.
زينب الخالدي هي مثال يحتذى به لكل من يواجه صعوبات في حياته، لقد علمتنا أن الإرادة والثقة بالنفس هما المفتاحان الأساسيان لتحقيق الأحلام، وأن التحديات هي فرص للتميز والابتكار. زينب هي بطلة حقيقية، تستحق كل التقدير والإعجاب.