في لفتة إنسانية، تبرع مواطن سعودي بأعضاء ابنه الميت دماغياً لإنقاذ حياة ستة مرضى كانوا يعانون من أمراض تتطلب أعضاء لزراعتها.
رسمت هذه المبادرة الرائعة البسمة على وجوه المرضى وذويهم، وعكست روح المحبة والعطاء التي يمتلكها الأب رغم معاناته من فقدان ابنه.
المتبرع هو صبي سعودي يبلغ من العمر 16 عاماً، شخّص الأطباء حالتها على أنها موت دماغي، ووفقاً للبروتوكول الوطني المعتمد. قرر الأب التبرع بأعضائه في سبيل الله بعد التشاور مع العائلة.
الأعضاء تم توزيعها على النحو التالي:
- زراعة قلب لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات يعاني من قصور في القلب.
- زراعة كلية لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً يعاني من فشل كلوي.
- زراعة كلية لمريض يبلغ من العمر 16 عاماً يعاني من فشل كلوي.
- زراعة رئتين لمريض يبلغ من العمر 68 عاماً يعاني من فشل رئوي.
- زراعة بنكرياس لمريض يبلغ من العمر 31 عاماً يعاني من السكري وسبق أن خضع لزراعة كلية.
- زراعة كبد لمريض يبلغ من العمر 29 عاماً يعاني من فشل كبدي.
تمت عملية استئصال الأعضاء وزرعها بسرعة قياسية وفقاً لأخلاقيات مهنة الطب، ولضمان التوزيع العادل حسب الأولويات الطبية. أجريت العمليات بالتعاون بين كل الجهات المعنية، بما في ذلك إدارة المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، وفريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء، والفرق الطبية المشاركة من مستشفيات زراعة الأعضاء.
التبرع بالأعضاء هو عمل نبيل يمكن أن ينقذ الأرواح وينهي معاناة الناس الذين يحتاجون إليها، وعلى الرغم من فقدانه لولده، قرر الأب أن يحول هذه المأساة إلى أمل وينقذ حياة ستة مرضى ويمنحهم حياةً جديدة.