أطلق المؤلف الموسيقي السوري مالك جندلي، سيمفونية «وردة الصحراء»، لتكون إرثاً موسيقياً لكأس العالم، قبل أقل من 3 أسابيع من انطلاق البطولة في قطر.
وتم إطلاق الألبوم في حفلتين استضافهما متحف قطر الوطني في الدوحة، ليلتي الأحد والاثنين الماضيين، وفقاً لوكالة «فرانس برس».
وقال جندلي الذي اشتهر بمزجه بين الموسيقى الكلاسيكية الغربية والأنغام والمقامات العربية: « إنّها سيمفونية للسلام، تستخدم تراثنا العربي والإسلامي الذي يمثّل رسالتنا العالمية للسلام».
وأوضح جندلي أنّه استلهم نتاجه الموسيقي الجديد من التراث القطري والعربي والإسلامي، لافتاً إلى أنه اقتبس أنغاماً إسلامية كالأدعية ونداء «المسحّراتي».
وبين جندلي البالغ من العمر 50 عاماً، أنه مزجَ ألحاناً من موسيقا البحر والبرّ في قطر، ومن أغاني الأطفال والنساء، مشيراً إلى أنه تم تسجيل السيمفونية في فيينا.
واستغرق إنجاز الألبوم نحو ست سنوات، استقى اسمه من حجر يتكون في الصحراء على مر آلاف السنين، ليتخذ شكلاً أشبه ببتلات وردة يطلق عليها اسم « وردة الصحراء»، وعزفت المقطوعة أوركسترا بقيادة المايسترو الشهيرة مارين ألسوب.
من هو مالك جندلي:
ولد مالك الجندلي في 25 ديسمبر عام 1972 في مدينة فالدبرول بألمانيا، لوالده الدكتور السوري مؤمن جندلي الذي تعود أصوله لمحافظة حمص في سوريا، ووالدته السيدة لينا دروبي،
تنقّل في طفولته بين ألمانيا وسوريا وتعلّم الموسيقا وهو لا يزال في عمر الرابعة فقط وكان أول عرض موسيقي مسرحي له في سن الثامنة ليلتحق فيما بعد بالمعهد العربي للموسيقا في مدينة طرطوس وبعدها انتقل إلى المعهد العالي للموسيقى في محافظة دمشق وتلقّى علومه الموسيقية على يد البروفيسور فيكتور بونين أحد أهم عازفي البيانو في العالم وهو من كونسرفتوار تشايكوفسكي ،
وفي عام 1988 وهو لايزال في عمر السادسة عشر حصل على أول جوائزه الموسيقية في المسابقة الدولية للموسيقيين الشباب ليحصل فيما بعد على منحة لدراسة الموسيقا في معهد الفنون التابع لولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدّة الأمريكية وعندها أشرف على تدريبه البروفيسور إريك لارسن، وفي عام 2004 تخرّج من إحدى الجامعات شمال ولاية كارولينا بعد حيازته على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال.