انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العراقية والعربية قصة فزع أهالي مدينة الناصرية العراقية لإنقاذ حياة طفلٍ صغير يعاني من تليف الرئة.
بدأت القصة حين عرض والد الطفل محمد صادق مكّي الشامي بيت العائلة للبيع، ووصع لافتةً على باب البيت مكتوبٌ عليها “دار للبيع” مع رقم هاتفه، بهدف توفير مبلغ 70 ألف دولار أمريكي لإجراء عملية جراحية للطفل في الهند.
ابشر ما ينباع البيت
بمجرد سماع بعض الناس للقصة، بدأوا بتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام ابدى فيها الكثيرون رغبتهم بمساعدة الطفل ووالده.
وهكذا، أطلق سكان مدينة الناصرية حملة لجمع التبرعات من أجل علاج الطفل وتجنب بيع بيت العائلة. هذه الحملة لم تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، بل قام مجموعة من الشباب بالتجول في أحياء المدينة وأسواقها حاملين صورة الطفل لتعريف الناس بالقصة وجمع التبرعات.
وخلال أيام، أصبح هاشتاغ #أبشر_يمحمد_صادق_ما_ينباع_البيت أكثر الهاشتاغات انتشاراً على تويتر، ليس في مدينة الناصرية فقط، بل في كل أنحاء العراق، حيث بادر العراقيون من الناصرية وغيرها من المناطق العراقية بالتبرع للطفل.
وأخيراً، وصل لعائلة الطفل تبرعات تبلغ قيمتها 115 مليون دينار عراقي، أي ما يعادل 78 ألف دولار أميركي، وهذا يتجاوز المبلغ المطلوب لعلاج الطفل.
حالياً يتم تحضير الطفل الصغير للسفر إلى الهند وإجراء العملية له، يقول أهالي الناصرية والعراق أنهم يترقبون خبر نجاح هذه العملية ويدعون للطفل الصغير بالشفاء.