شهدت ولاية خنشلة بالشرق الجزائري حفل زفاف ليس كبقية الحفلات، إذ تحول من عرس هادئ بمدعوين محدودين جدا إلى فرح أسطوري بموكب عج بالسيارات الفارهة بقدرة قادر بعد أن لامست دموع والدة العريس قلوب أبناء المنطقة.
وفي التفاصيل، حسب ما أوردته صحيفة “النهار” الجزائرية، خرجت أم سفيان من أجل وضع الحناء على يده، وهي إحدى العادات في الأفراح الجزائرية، لتجد المكان شبه فارغ وابنها يلعب مع أطفال صغار، لتغمرها الدموع بعد أن رأت ابنها في هذه الحالة.
ومن هنا بدأت قصة سفيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث باشر روادها بنشر نداءات وتغريدات لمساندة الشاب.
وكانت المفاجأة حضور مئات السيارات الفاخرة وتعداد شعبي تعدى الآلاف في موكب “خرافي”، بفرق مصورين والبارود. وتساءل متابعون “ماذا فعلت يا إنسان ليكون لك هذه الهبة والحفل الأسطوري؟”.
ووفق ما تم تداوله في الصفحات التي تناقلت الخبر وفيديوهات العرس، فإن سفيان ابن عائلة ميسورة الحال، وينحدر من دائرة شاشار بخنشلة. وعندما قرّر الزواج لم يجد أحدا يشاركه فرحته، لتنطلق تغريدة من إحدى صفحات المدينة، وفي لحظة وجد نفسه محاطا بأناس لا يعرفهم، إذ انتفض لأجله مواطنون من منطقته، وتلقى مساعدات من جميع مناطق التراب الوطني، ليصبح سفيان بين ليلة وضحاها معروفا عند الجميع.
من جانبه؛ قال الشاب سفيان، البالغ من العمر 27 عامًا، ويعمل بوظيفة بسيطة، إنه لم يتوقع حجم هذه المشاركة، مؤكدًا أن هدفه الوحيد من الرسالة التي نشرها عبر صفحة المدينة كان ”إسعاد أمه ليجد نفسه يسعد الآلاف“.
ولم يكتف البعض بالمشاركة، فقد أهدى متطوعون له دعوة لقضاء شهر العسل رفقة زوجته، البالغة من العمر 23 عامًا، في أفخم الفنادق داخل الجزائر وخارجها.
وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم بما حصل، إذ تصدر حفل الزفاف الترند في الجزائر ، ومما جاء في التعليقات: ”المستحيل حدث في زفاف سفيان بحدوث هبة واسعة لحفله“.
وقال آخر أنه ”تم إحضار عروسته بأسطول فخم بأكثر من 400 سيارة وأكثر من 3000 شخص كانوا كفيلين بإغلاق الطريق الوطني في خنشلة وسط البارود في عرس يحلم به حتى أصحاب المال“.