إن خليت خربت

أنطونيو تشوتولا: قصة نجاح طباخ إيطالي كفيف

أنطونيو تشوتولا

أنطونيو تشوتولا هو طباخ إيطالي افتتح مطعمه الخاص مع زوجته عام 2001، لكنه حياته تغيرت في عام 2005، حيث فقد بصره بسبب الألعاب النارية. ومع ذلك، رفض إعادة التأهيل بمهنة أخرى ولم يتخلى عن مهنة الطهي، وقرر مواصلة شغفه وإثبات قدراته رغم إعاقته.

بعد الحادث، عاد أنطونيو إلى مطعمه وبدأ في ابتكار طرقٍ تساعده على الطهي بشكلٍ صحيح، في البداية، قام بتوظيف مساعدة له من أجل القيام بالمهام التي لا يستطيع القيام بها، مثل تقطيع اللحم والخضار، لكنه تعلم فيما بعد كيف يستخدم السكين دون أن يجرح نفسه. وأصبح قادراً على التعرف على المكونات وجودتها من خلال حواس الشم والذوق والسمع.

إنه يحب الطبخ كثيراً وقد تعلمه منذ صغره، وبفضل خبرته، حظي مطعمه بشعبية كبيرة لدرجة أنك نادراً ما تستطيع إيجاد طاولة فارغة في مطعمه، الزبائن يشيدون بجودة الأطباق التي يقدمها، والعض قال أنهم لم يصدقوا أن هذه الأطباق الرائعة قد أعدها لهم طاهٍ كفيف.

يقول أنطونيو إنه يحب تحدي نفسه وإبهار زبائنه بأطباق جديدة ومبتكرة، إنه لا يكتفي بإدارة مطعمه فحسب، بل يسعى إلى نشر رسالته الإيجابية للعالم. لقد ألف كتاباً يحكي قصته بعنوان “الظلام في المقلاة”، كما يروي قصته الملهمة للآخرين. ويشارك في برامج تلفزيونية ودورات تدريبية لتعليم الطهاة الناشئين، ويعيش مع زوجته حياةً سعيدة، ورزق بطفلين.

قبل الحادث، كان يأمل أن يحصل على نجمة ميشلان، وما زال حتى الآن يحلم بأن يحصل عليها بالرغم من إعاقته البصرية.

إن أعجبك أي مقال وترغب بالمساعدة، يمكنك التواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية في الوطن العربي

 دنيا حلوة لاتتحمل أي مسؤولية عن هذه الجمعيات وينصح التأكد قبل التبرع لأي منها 

المزيد من القصص

Scroll to Top