إن خليت خربت

لمنع الموت الرحيم .. إيطاليا تمنح الجنسية لرضيعة بريطانية

يعاني الكثير من الناس حول العالم من أمراض خطيرة يصعب علاجها، وقد تبدو الحياة بالنسبة لبعضهم مستحيلة لا تستحق الكفاح. ويفقدون الأمل ويشعرون بالعجز واليأس أمام مصائر لا يمكن تغييرها. ولكن في بعض الأحيان، يظهر بصيص من النور. وتجد الحياة طريقاً للنجاة. وتمنح البعض فرصة جديدة.

هذا ما حدث مع إندي غريغوري، الرضيعة البريطانية التي تعاني من مرض نادر يهدد حياتها. إندي ليست مجرد رقم أو حالة طبية. بل طفلة لها اسم وروح. إنها طفلة تحتاج إلى الرعاية والحنان والاهتمام. وتستحق الحياة.

لكن للأسف، كان مرض إندي غير قابل للعلاج في بلدها الأم، وأجمع الأطباء على أن حالتها ميؤوس منها، لذلك، قررت المحكمة العليا في إنجلترا أنه لا جدوى من الاستمرار في علاجها، وأنه من الممكن فصلها عن أجهزة دعم الحياة.

لم يكن والدا إندي راضيين عن هذا القرار، فقررا نقلها إلى  مستشفى للأطفال في العاصمة الإيطالية روما، رفضت المحكمة العليا طلب النقل هذا، وأصبحت إندي مهددة بالموت.

لكن الحكومة الإيطالية تدخلت فجأة وقررت منح إندي ووالداها بصيص أمل، ومن أجل تجاوز قرار المحكمة البريطانية، تم منح الرضيعة الجنسية الإيطالية، ما يسمح بنقلها إلى إيطاليا، حيث تنتظرها أيادي ممدودة تريد أن تحاول مساعدتها وإنقاذها. بهذا الإجراء، أظهرت الحكومة الإيطالية أنها تحترم حق إندي في الحياة، وأنها تقدر قيمة الروح البشرية، وأنها تؤمن بالمعجزات والأمل.

هذه القصة ليست قصة سياسية أو قانونية أو طبية. بل قصة حب ورحمة. قصة عن أبوين يحاربان من أجل حياة ابنتهما، وعن شعب يتضامن معهما، وعن دولة تساندهما. قصة رضيعة تثبت أن الحياة أقوى من الموت.

إن أعجبك أي مقال وترغب بالمساعدة، يمكنك التواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية في الوطن العربي

 دنيا حلوة لاتتحمل أي مسؤولية عن هذه الجمعيات وينصح التأكد قبل التبرع لأي منها 

المزيد من القصص

Scroll to Top