تلقى المغرب الكثير من الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي بعد أن تعرض لزلزال مدمر ليلة الجمعة أدى إلى مقتل أكثر من 2000 شخص وإصابة آلاف آخرين. وكان الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجات، والذي ضرب جبال الأطلس الكبير بالقرب من مراكش، هو الأعنف في المنطقة منذ قرن، وتسبب في أضرار ودمار واسع النطاق.
العديد من الدول والمنظمات أعربت عن تعازيها وتضامنها مع المغرب وعرضت مساعدتها في جهود الإغاثة. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن حزنه العميق إزاء هذه المأساة، وأكد أن الأمم المتحدة سوف تساعد السلطات المغربية. كما بعث بخالص تعازيه لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
كما أعرب زعماء إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأوكرانيا والهند وتركيا والإمارات والسعودية والجزائر والعديد من الدول الأخرى عن تعاطفهم وتضامنهم مع المغرب وقالوا إنهم على استعداد لتقديم المساعدة. كما دعا بعضهم المجتمع الدولي إلى الوقوف صفاً واحداً لدعم المغرب.
وأعرب الاتحاد الأوروبي، عبر المجلس الأوروبي، عن حزنه العميق إزاء العواقب المدمرة للزلزال، كما أشادت بشجاعة وصمود الشعب المغربي.
وقدمت الجزائر، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/أب 2021 بسبب نزاع إقليمي، خالص تعازيها للشعب المغربي وضحايا الزلزال، وقالت إنها مستعدة لتقديم أي مساعدة مطلوبة. كما أعلنت فتح مجالها الجوي لأي مساعدات دولية قادمة إلى المغرب، اعتبرت هذه البادرة علامة على حسن النية والأمل في مصالحة محتملة بين البلدين المتجاورين.
ودعت موريتانيا، التي تضم جالية كبيرة من المغتربين المقيمين بالمغرب، مواطنيها إلى التبرع بالدم لضحايا الزلزال، معتبرة أن ذلك بادرة أخوة وإنسانية. واستجاب العديد من الموريتانيين للنداء وتوجهوا إلى مراكز التبرع بالدم في المغرب.
كما قامت العديد من المنظمات الدولية، مثل الصليب الأحمر واليونيسيف وأوكسفام وأطباء بلا حدود وغيرها، بحشد فرقها ومواردها لتوفير الإغاثة الطارئة والرعاية الطبية للسكان المتضررين. وأطلقوا نداءات لجمع التبرعات والتطوع لدعم عملهم.
الإمارات العربية المتحدة بدورها أعلنت عن إنشاء جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية والطبية إلى المغرب، كما أرسلت تونس فرقاً متخصصة للبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض.
إن التضامن الذي أظهره العالم للمغرب بعد الزلزال يعكس الروابط القوية والصداقة القائمة بين دول العالم. كما يوضح قوة القيم الإنسانية التي تتجاوز الحدود والاختلافات.
المغرب أعرب عن شكره وامتنانه لجميع الدول والمنظمات التي قدمت الدعم والمساعدة والتضامن، وقال إن ذلك أظهر الروح الإنسانية الحقيقية.