حققت حوراء الجفيري، وهي شابة بحرينية، إنجازاً رائعاً، فهي أول امرأة بحرينية تحصل على رخصة قبطان قارب. وجدت حوراء التي لديها شغف بالبحر منذ الطفولة، شغفها في أن تصبح سائقة قارب والتحقت بدورة ملاحة. أكملت التدريب خلال ثلاثة أشهر واجتازت الامتحان بنجاح، ودخلت التاريخ كأول امرأة تحصل على رخصة قبطان قارب في البحرين.
لم تكن رحلة حوراء سهلة، كان عليها التغلب على العديد من التحديات والصور النمطية في مجال يهيمن عليه الذكور. واجهت شكوكاً ومخاوف من عائلتها ومجتمعها، الذين لم يتوقعوا أن تتولى المرأة مثل هذا الدور. ومع ذلك، لم تستسلم وأثبتت نفسها. وقالت إن عائلتها وخاصة والدتها وشقيقتها فخورتان جداً بإنجازها.
تعمل حوراء كسائقة قارب لشركة “الجنوب للسياحة”، التي توفر رحلات بحرية وجولات حول الجزر البحرينية. تستمتع بالتواجد في البحر ومشاركة حبها للإبحار مع الآخرين. كما تأمل في إلهام المزيد من النساء لمتابعة أحلامهن والعمل في مهن بالقطاع البحري.
أثار نجاح حوراء الاهتمام والحماس بين النساء الأخريات اللواتي يرغبن في أن يصبحن سائقات أو بحارات. وفقاً ليوسف المانع، الرئيس التنفيذي لشركة “الجنوب للسياحة” التي وظفت حوراء، تلقت الشركة 5 طلبات من نساء يرغبن في العمل مثل حوراء. وقال إن هناك أيضاً نساء أخريات يرغبن في أن يعملن كمساعدات أو أفراد طاقم.
حوراء هي مثال على شجاعة وطموح المرأة البحرينية والعربية. لقد أظهرت أنه لا يوجد شيء مستحيل عندما يتعلق الأمر بمتابعة شغف المرء وتحقيق حلمه. وأثبتت أن قيادة القوارب ليست مهنة فحسب، بل هي أيضاً فن وأسلوب حياة.