إن خليت خربت

عالم الباليه يفتح أبوابه لفتيات متلازمة داون في مصر

في مصر، تحلم العديد من الفتيات بأن يصبحن راقصات باليه، لكن لا تتاح الفرصة أو الدعم الكافي لجميعهن، إلا أن مجموعة من الفتيات لم يسمحن لأي شيء بأن يقف في طريقهن، حتى لو كان ذلك مرض التوحد أو متلازمة داون. الفتيات يرقصن بشغف وإبداع في مركز الفنون بمدينة الإسكندرية المصرية الذي استقبلهن بكل حب واحترام، وساعدهن على تطوير مهاراتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن.

المركز تعمل فيه المدربة هايدي سمير، التي قررت فتح أبواب عالم الباليه لفتيات متلازمة داون بعد أن شاهدت فيديو لراقصة إسبانية تعاني من نفس المتلازمة. لقد أثر فيديو هذه الراقصة فيها كثيراً، وأحببت فكرة أن تجعل الفتيات يشعرن بأنهن جزء من المجتمع، وأن يكون لهن هدف في الحياة.

لتحقق هذا الهدف، عملت هايدي مع فريق من المتطوعات والمساعدات، اللواتي يقدمن للفتيات دروساً في الباليه والإيقاع والإسترخاء. كما تستخدم هايدي طرقاً مبتكرة لجذب انتباه الفتيات وإشراكهن في التدريبات، مثل الألوان والأشكال والأغاني. وتحاول أن تجعل الباليه ممتعاً وسهلاً بالنسبة لهن.

أثمر جهد هايدي وفريقها بشكل رائع، الفتيات أظهرن تحسناً ملحوظاً في حركاتهن وإحساسهن بالإيقاع والانسجام. كما أظهرن تغيراً إيجابياً في شخصياتهن وعلاقاتهن مع الآخرين. إحدى الفتيات كانت خجولة جداً ولا تحب التحدث مع أحد، لكن بعد أن تعلمت رقص الباليه، صارت أكثر اجتماعية وثقة بنفسها، وأصبحت تشارك في المدرسة والأنشطة المختلفة.

يسعى فريق مركز الفنون إلى تحقيق حلم أكبر، وهو أن تشارك الفتيات في عروض الباليه الرسمية، وأن يثبتن للعالم أن لا شيء يمكن أن يحد من طموحهن وإبداعهن.

إن أعجبك أي مقال وترغب بالمساعدة، يمكنك التواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية في الوطن العربي

 دنيا حلوة لاتتحمل أي مسؤولية عن هذه الجمعيات وينصح التأكد قبل التبرع لأي منها 

المزيد من القصص

Scroll to Top