إن خليت خربت

شاب سوري يعيد العمل لنفق مشاة في مصر بعد تنظيفه

فهد الكتبي

في زمن يعمل فيه الجميع لمصالحهم فقط، تظهر بين الحين والآخر نماذج من الإنسانية والتضامن تثير الإعجاب والتقدير، وتذكرنا بأن الخير لا يزال موجوداً في هذا العالم. أحد هذه النماذج هو الشاب السوري فهد الكتبي، الذي قام بمبادرة نبيلة في مصر، حيث يقيم منذ هناك منذ سنوات.

كان فهد يسير في مدينة العبور، التي تقع شمال شرق القاهرة، حين رأى نفقاً للمشاة مليئاً بالقمامة والأوساخ، ولا يستخدمه أحد. فكر في أن يساعد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يجدون صعوبة في عبور الطريق المزدحم بالسيارات. قرر أن ينظف النفق بمفرده، دون أن يطلب مساعدة أو مقابل من أحد.

في صباح يوم الجمعة الماضي، حمل فهد كيساً كبيراً ومكنسة، وتوجه إلى النفق. بدأ بجمع القمامة ووضعها في الكيس، ثم كنس درج وأرضية النفق. استغرقت عملية التنظيف عدة ساعات. وبعد انتهائه، التقط مقطع فيديو للنفق بعد تحوله إلى مكان نظيف وآمن. ونشر الفيديو على حسابه في فيسبوك، وكتب: “مبادرة فردية للمساعدة كبار السن والسيدات والأطفال لعبور نفق المشاه من وإلى الجهة الأخره من الأتوستراد الرئيسي النفق كان بحالة سيئة بسبب القمامه وبعض المخربين الذين يلجئون اليه ليلا لغرض التعاطى وفعل الرزيلة فيه في ظل غياب الرقابة وعدم الحاجه المواطنيين له ليلا كون موقعه الجغرافي يقع على مدخل المنطقة الصناعية مما يجعله نادر الاستخدام بعد المغرب للعلم ان اوقات الثروة للنفق تبدأ من ساعة 7حتى 9صباحا ومن 4حتى 7 مساء هذا لاختلاف اوقات دوام المصانع ولقد قمت بفعل ما استطيع به لتشجيع الناس عل استخدامه وعلى توعية الناس على الحفاظ عل نظافة المرافق العامة وخاصة الأنفاق وكباري المشاه لأن هدفا الوحيد هو حمايتنا من مخاطر التنقل إلى الطرف الآخر من الشوارع الرئيسية بشكل عشوائي وتعرض حياتنا وحياة الآخرين إلى الخطر.آسف على الأطلة بل حديث وشكرا“.

لم يتوقع فهد أن يحظى الفيديو بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يثير ردود فعل إيجابية من قبل المصريين والسوريين على حد سواء. لقد تلقى فهد رسائل شكر وثناء وتحية من مئات المتابعين، الذين أشادوا بروحه المواطنية. كما تلقى دعوات لزيارة مناطق مختلفة في مصر.

فهد قال إنه لم يكن يبحث عن الشهرة أو المال، بل كان يرغب فقط في تقديم خدمة للمجتمع. قال: “النفق كان بحالة سيئة بسبب القمامة وبعض المخربين وغياب الرقابة وعدم حاجة المواطنين له ليلاً كون موقعه الجغرافي يقع على مدخل المنطقة الصناعية ما يجعله نادر الاستخدام بعد المغرب”.

وأضاف: “لقد قمت بفعل ما أستطيع به لتشجيع الناس على استخدامه وعلى توعية الناس على الحفاظ على نظافة المرافق العامة وخاصة الأنفاق وكباري المشاة لأن هدفنا الوحيد هو حمايتنا من مخاطر التنقل إلى الطرف الآخر من الشوارع الرئيسية بشكل عشوائي وتعرض حياتنا وحياة الآخرين إلى الخطر”.

إن أعجبك أي مقال وترغب بالمساعدة، يمكنك التواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية في الوطن العربي

 دنيا حلوة لاتتحمل أي مسؤولية عن هذه الجمعيات وينصح التأكد قبل التبرع لأي منها 

المزيد من القصص

Scroll to Top