غابي صهيوني موسيقي تحدى فقدان حاسة البصر وعدم قدرته على المشي ليسجل حالة فريدة من تحويل غياب إحدى الحواس إلى حافز للإبداع والتميز، وهو ما جسده في مجال الموسيقا ليكون أحد أبرز المؤلفين والملحنين الشباب من أبناء جيله إن لم يكن الأكثر تميزا.
غابي من موليد سوريا 1988 حظي بتشجيع ودعم اسرته وخاله جورج ديب على وجه الخصوص، وهو ما يعتبره الملحن الشاب كلمة سر مشوار نجاحه الذي بدأه بعمر مبكر ليؤلف في سن الثالثة عشرة اولى اغنياته تحت اسم أيام الولدنة، وكانت من تأليف صديقه ايهم مريشة الذي أنجز معه عدة أغنيات أخرى فيما بعد، ليصل رصيده من المؤلفات إلى عشرات الأعمال غنى بعضها مطربون شباب مثل “حسام مدنية ومحمد المجذوب وليندا بيطار” وقدم ناصيف زيتون دعم خاص لغابي من خلال مشاركته العزف معه على المسرح بأكثر من مناسبة.
يعيد صهيوني فرادة إنتاجه الفني إلى مخزون سنوات طويلة من السمع والانصات لكل الانواع والاجناس الموسيقية ويؤكد انه اجتهد في تطوير ذائقته السمعية وتحليل المخزون الموسيقي الذي امتلكه بالاضافة للتعلم الذاتي من خلال استخدامه برامج خاصة بالمكفوفين للاطلاع على احدث الابتكارات الموسيقية المتوفرة على الانترنت بمساعدة الأصدقاء.
رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها ساهم بمبادرات لجمع تبرعات للمحتاجين في أيام تطبيق الحظر بسبب كورونا، كما وقام بتأمين قرطاسية لطلاب العديد من المدارس.
غابي هو مدرس لأكثر من ٤٠ طالب في البيت لتعليمهم أصول الغناء والعزف لقناعة الأهالي بقدرات غابي الموسيقية .
ويشار إلى أن غابي، محاط بكمية من الحب والفخر من قبل أصدقائه وعائلته وسكان اللاذقية ككل.
تحدى المرض فكان يعيل المجتمع لا عالةً عليه.