يعرف الحمار بأنه حيوان صبور ويملك قدرةً رهيبة على التحمل، وهذا بالفعل ما أثبته حمار بقي حياً تحت الأنقاض لمدة ستة أيام بعد زلزال المغرب.
قام رجال إنقاذ بريطانيون بإخراج حمار كان مدفوناً تحت أنقاض مبنى منهار في قرية مغربية. تم العثور على الحمار حياً وبحالة جيدة رغم عدم حصوله على الطعام أو الماء له لمدة أسبوع تقريباً.
الحمار علق تحت أنقاض منزل انهار بقرية إمني إسلي بضواحي مراكش، إثر الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب يوم 12 سبتمبر/أيلول 2023. والذي بلغت شدته 7 درجات، ويعتبر الزلازل الأكثر قوة الذي يضرب البلاد منذ نحو قرن، حيث أسفر عن وفاة أكثر من 2900 شخص وإصابة أكثر من 10 آلاف.
نفذت عملية إنقاذ الحمار خدمة الإطفاء والإنقاذ في وسط وغرب ويلز، التي أرسلت فريقاً يضم 35 من رجال الإطفاء إلى المغرب للمساعدة في عمليات البحث عن العالقين تحت الأنقاض. استخدم الفريق معدات متخصصة، مثل كاميرات التصوير الحراري وأجهزة الكشف الصوتي والكلاب المدربة لتحديد مكان العالقين تحت الأنقاض.
أثناء عملهم، قام السكان المحليون بتنبيه الفريق إلى وجود الحمار، وذلك بعد سماع نهيقه الخافت من تحت الأنقاض. عندها عمل رجال الإطفاء لعدة ساعات من أجل إزالة الأنقاض وتحرير الحيوان، والذي بدا بحالة جيدة ولم يتعرض لإصابات شديدة، تم نقله بعد ذلك إلى عيادة بيطرية قريبة لتلقي العلاج.
صاحب الحمار، الذي فقد الأمل في العثور على حيوانه على قيد الحياة، شعر بسعادة غامرة عندما رأى حماره مرة أخرى. وشكر رجال الإطفاء البريطانيين على جهودهم لتحريره.
رجال الإطفاء قالوا إنهم سعداء بإنقاذ حياة الحمار، وإنها كانت لحظة فرح نادرة وسط المأساة والدمار الذي سببه الزلزال. وقالوا أيضاً إنهم أعجبوا بصبر وقوة تحمل الحمار، الذي نجا بعد هذه المحنة الطويلة.
تم تصوير عملية الإنقاذ هذه ومشاركة الفيديو على الإنترنت من قبل خدمة الإطفاء والإنقاذ في وسط وغرب ويلز. وانتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثنى الكثير من الأشخاص على عمل رجال الإطفاء البطولي، وأعربوا عن إعجابهم بقدرة بالحمار على التحمل.