إن خليت خربت

امرأة سورية في لبنان تتحدى الصعاب بعربة الخضار

في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية، تظهر قصص النجاح والتحدي التي تلهم الكثيرين بالإصرار والعزيمة. إحدى هذه القصص هي قصة السيدة لطيفة أحمد، وهي امرأة سورية تعيش في لبنان، وتحولت من العمل في الخياطة إلى بائعة خضار على عربة خشبية.

لطيفة تركت بلدها سوريا واستقرت في بيروت منذ 30 عاماً. كانت تعمل في مشغلٍ للخياطة، لكنه أغلق أبوابه بعد أن انهارت العملة اللبنانية وارتفعت الأسعار. فوجدت نفسها بلا عمل وبلا دخل، إلا أنها لم تستسلم لليأس والإحباط.

لم ترغب في أن تجلس بالبيت وانتظار المساعدات، فقررت البحث عن عمل آخر يناسبها ويؤمن لها الحياة الكريمة، ولم تجد سوى هذه الفكرة، أن تبيع الخضار على عربة خشبية، كونها مهنة شريفة.

تقوم لطيفة بشراء الخضار من سوق الجملة في الصباح الباكر كل يوم، ثم تنقلها بعربتها إلى بعض الأحياء، حيث تقف على جانب الطريق وتعرض بضاعتها للزبائن. تقول إنها تحصل على ربح يتراوح بين 10 و15 دولاراً في اليوم، وهو ما يكفي لتغطية مصاريفها الأساسية.

تواجه لطيفة العديد من التحديات في عملها، منها الطقس الحار أو البارد، والمنافسة مع الباعة الآخرين، والتمييز من قبل بعض الناس الذين ينظرون إليها بنظرة استهزاء أو شفقة. لكنها تتجاوز كل هذه الصعوبات بابتسامتها الدائمة وثقتها بنفسها. وتقول إنها فخورة بنفسها وبعملها، ولا تهتم بما يقوله الناس عنها، فهي تعمل بشرف وكرامة، وتعتبر نفسها مثالاً للمرأة القوية والمناضلة.

تحلم لطيفة بأن يعم السلام والرخاء في لبنان وسوريا وكل العالم، قصتها ليست قصة بائعة خضار، بل رسالة أمل لكل امرأة تواجه الظروف الصعبة، وتريد أن تثبت وجودها وقيمتها.

إن أعجبك أي مقال وترغب بالمساعدة، يمكنك التواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية في الوطن العربي

 دنيا حلوة لاتتحمل أي مسؤولية عن هذه الجمعيات وينصح التأكد قبل التبرع لأي منها 

المزيد من القصص

Scroll to Top