الأب: القدوة الأولى، السند المتين، والمعلم الأوّل. هو منبع القوة والحكمة والأمان في حياتنا، سواء كنا صغاراً أم كباراً.
وأي عمل أسمى وأجلّ من صدقة جارية نهديها لأرواح آبائنا؟ صدقة تبقى وقفاً مستداماً يعود خيره ونفعه على المحتاجين.
في شهر رمضان المبارك، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة إنسانية نبيلة تحمل اسم “وقف الأب”، تهدف إلى تكريم الآباء من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم إماراتي، يخصص لتوفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
تتيح هذه الحملة الفرصة لكل فرد للتبرع باسم والده الكريم، ترسيخاً لقيم بر الوالدين، وتعزيزاً لروح المودة والتراحم والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في خلق حراك مجتمعي إنساني فاعل، وتطوير مفهوم الوقف الخيري ليواكب الاحتياجات المتجددة.
وتأتي هذه الحملة امتداداً لسلسلة من الحملات الخيرية الناجحة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل حملة “10 ملايين وجبة” في عام 2020، وحملة “100 مليون وجبة” في عام 2021، وحملة “مليار وجبة” في عام 2022، والتي قدمت الدعم الغذائي لأكثر من 50 دولة حول العالم.
يُضاف إليها حملة “وقف الأم” التي أطلقت في شهر رمضان من عام 2024، والتي استهدفت دعم تعليم ملايين الأفراد، ومنحهم الأدوات والمهارات الضرورية لبناء حياة مستقلة تحفظ كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم.