ريزان أحمد هي امرأة عراقية كردية تعاني من فقدان البصر. وبدلاً من أن تستسلم لليأس والحزن، قررت أن تتحدى معاناتها وتستمر في حياتها وتساعد غيرها من المكفوفين.
كان حبها للقراءة والكتابة من بين الأشياء التي ساعدها على التأقلم، تعلمت لغة برايل بسرعة، وهي طريقة كتابة خاصة تساعد المكفوفين على القراءة من خلال الاعتماد على حاسة اللمس.
ريزان لم تكتفي بقراءة الكتب بلغة برايل، بل قامت بمبادرةٍ فريدةٍ من نوعها، وهي تحويل الكتب العادية إلى كتب بلغة برايل، تستمع إلى الكتب الصوتية وتستخدم آلة خاصة تسمى “بريلير”، وهي آلة كاتبة تستطيع طباعة نقط بارزة على الورق. بهذه الطريقة، استطاعت أن تنشئ مكتبة خاصة تضم عدداً كبيراً من الكتب المنوعة بلغة برايل.
تشارك ريزان هذه الكتب مع غيرها من المكفوفين، كما تدعمهم وتشجعهم على مواصلة تعليمهم، وتنظم دورات تدريبية ليتعلموا طريقة القراءة بلغة برايل.
من خلال هذه المبادرة، أصبحت ريزان مثالاً يحتذى به للكثير من الأشخاص، سواء كانوا مكفوفين أو لا، فهي تُظهر أن الإرادة والطموح لا تعرف الحدود، وأن كافة العقبات والصعاب يمكن التغلب عليها بالإصرار والعمل.
