بينما كان الشباب المصري عمر عبد القادر يستمتع بالسباحة مع أصدقائه في البحر الأحمر، تغيرت حياته إلى الأبد، حيث تعرض لعضة قرش تسببت في بتر ساقه اليسرى.
واجه عمر صدمة نفسية وجسدية، واعتقد أنه لن يستطيع العودة إلى حياته الطبيعية مرة أخرى. لكن بفضل دعم أسرته وأصدقائه، استطاع التغلب على حالة الاكتئاب واليأس، والعودة لممارسة الرياضة مجدداً.
وبعد سنوات من التدريب والتحدي، حقق عمر إنجازاً عظيماً بدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حين تمكن من تنفيذ أكبر عدد من الثنائيات العضلية خلال ساعة واحدة. وهي حركة تتطلب قوة وتوازناً كبيراً، حيث يجب عليه رفع جسده بالكامل للأعلى على قضيب معدني مستخدماً ذراعيه فقط.
وصفت موسوعة غينيس ما فعله عمر بأنه “برهان على إرادة الإنسان القوية التي لا تقهر”، وأشادت بتغلبه على الصعاب. وقال عمر إنه بهذا الإنجاز أراد توجيه رسالة إيجابية إلى الجميع، بأن الرياضيين من ذوي الإعاقة يستطيعون صنع المستحيل. وشكر كل من سانده ودعمه في رحلته لتحقيق ذلك.
قصة عمر عبد القادر هي قصة نجاح وإصرار وتحدٍ للظروف الصعبة، هو لم يستسلم لإعاقته، بل استخدمها كحافز لتطوير نفسه وتحقيق أحلامه. إنه مثال يحتذى به لكل من يواجه صعوبات في حياته، فلا شيء مستحيل ما دام هناك إرادة وعزيمة.
