بدأت القصة عام 1924 عندما امتلكه البروفيسور هيدسابورو أوينو وهو بروفيسور في قسم الزراعة في جامعة طوكيو، وقد اعتاد هاتشيكو مرافقة سيده كل يوم إلى محطة القطار عند ذهابه إلى العمل، ولدى عودته كان يجد هاتشيكو بانتظاره عند باب المحطة، وبمرور الأيام أصبح وقوف الكلب بالمحطة في انتظار صاحبه أمرا معتادا لمرتادي محطة شيبويا وزواره الدائمين.
استمر هذا الحال لمدة عام تقريبا، حتى أتى اليوم الحزين الذي وقف فيه هاتشيكو منتظرا وصول صاحبه عند باب المحطة كعادته، ولكن البروفيسور لم يصل أبدا.
فقد توفي البروفيسور أوينو على إثر إصابته بجلطة دماغية أثناء عمله في ذلك اليوم الكئيب من عام 1925، لكن من ذا الذي يستطيع إخبار كلب بموت صاحبه؟ لذا فقد انتظر هاتشيكو طويلا وطويلا رغم المحاولات المتعددة لصرفه من قبل رواد المحطة، لكنه لم يبرح مكانه، واستمر كعادته قرابة الـ10 سنوات.
بمرور الأيام تحول هاتشيكو إلى أسطورة يابانية حية، خصوصا بعد أن كتبت الصحافة عن قصته، وفي عام 1934 قام نحات ياباني بصنع تمثال من البرونز لهاتشيكو، وتم نصب التمثال أمام محطة القطار في احتفال كبير بحضور هاتشيكو نفسه، وبعد ذلك بسنة عثر على هاتشيكو ميتا في أحد شوارع شيبويا، وجرى تحنيط جثته وعرضت في المتحف الوطني للعلوم في طوكيو.
من قصة إلى هوليوود
اشتهرت قصة هاتشيكو حول العالم عام 2009، حينما جرى اقتباسها وعرضها في السينما من خلال الفيلم الأمريكي «هاتشي: حكاية كلب» Hachi: A Dog’s Tale، من بطولة الممثل ريتشارد جير، ونال هذا الفيلم استحسان النقاد، وحقق نجاحا كبيرا في صالات العرض السينمائية.