مر أكثر من سبعة عشر عام ولم يكسر الرقم الصعب للفنان السوداني عمر عبد الخالق سعيد الذي استطاع دخول موسوعة غينيس العالمية مع بريد الإمارات في عام ٢٠٠٥ بأكبر لوحة بورتريه في العالم من طوابع البريد.
جسّدت اللوحة صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبلغت مساحة اللوحة 24 متراً مربعاً بطول قدره ستة أمتار وعرض أربعة أمتار.
وقد نفذت باستخدام طريقة «الكولاج» التي يعتمدها كثير من الفنانين، وظهرت اللوحة كجدارية فسيفسائية، واستخدمت الطوابع التي تم اصدارها منذ صدور أول طابع بريدي بعد الاتحاد عام 1972 وحتى آخر طابع بريدي أصدره «بريد الإمارات» قبل وفاة المغفور له الشيخ زايد.
وبلغ عدد الطوابع المستخدمة في اللوحة 77 ألف طابع من أكثر من 750 إصدارا لبريد الإمارات.
وعبر عمر عبد الخالق عن هذا الإنجاز: «ان التنوع الكبير في طوابع بريد الإمارات في الحجم واللون، سهل علينا تنفيذ فكرتنا، وتجسيد صورة الشيخ زايد رحمه الله ولاشك ان الفكرة لن تكون قابلة للتنفيذ ربما في بلد آخر.. لا يملك هذه المقومة الأساسية في طوابعه البريدية بالإضافة لشخصية الشيخ زايد وملامحه القوية والتي تبدو في لون عينيه وبشرته ونظرته الثاقبة.
ولاشك وجب علينا إظهار كل هذه المعالم النادرة، فالفنان عندما يقدم على تجسيد لوحة لقائد عظيم مثل الشيخ زايد عليه أن يكون حريصاً كل الحرص على إظهار كل المكنونات الفنية والإبداعية فيها… وعليّ أن اقول انه شرف كبير لي المشاركة في مثل هذا العمل.
وهذه اللوحة تمت بمشاركة عدة فنانين من الإمارات مثل عبد الرحيم سالم وحسين شريف من جمعية الامارات للفنون التشكيلية لمدة 33 يوما بشكل متواصل.
تم وضع اللوحة في متحف زايد بأبوظبي وتشارك نسخ منها في العديد من المعارض للطوابع البريدية في الإمارات وحول العالم.
حصل الفنان عمر على تكريم من حكومة دبي في عام ٢٠٢١ بمنحة الإقامة الذهبية من فئة المبدعين.
واختارت وزارة التربية والتعليم بالإمارات أحدى أعماله لتضاف الى ضمن منهج (كتاب الفنون البصرية) . لتدرس لطلاب الصف التاسع، التي تعتبر إضافة وفخراً له وللسودان و للجالية السودانية بالإمارات .أقام الفنان العديد من المعارض الفنية في السودان وفرنسا ودولة الإمارات العربية.